إيران: عائلة مهسا أميني ترفض تقرير الطب الشرعي
أعلن محامي عائلة الشابة الإيرانية مهسا أميني رفض تقرير الطب الشرعي الذي أفاد بأن وفاتها بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق تعود لوضعها الصحي وليس بسبب تتعرضها للضرب".
واقترح فريق الدفاع أن يختار القضاء الإيراني أطباء أعصاب وجراحة أعصاب، وقلب، ومتخصصين في الطب النفسي "من أصل لائحة من عشر أطباء ترشحهم عائلة أميني".
وتوفيت الشابة الإيرانية أميني (22 عاما) في 16 سبتمبر في المستشفى حيث كانت ترقد في غيبوبة، وذلك بعد ثلاثة أيام من توقيفها في طهران من قبل شرطة الأخلاق على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية.
واندلعت في أعقاب وفاتها، احتجاجات واسعة قضى خلالها العشرات، وأعلنت السلطات توقيف المئات من من المحتجين.
وقالت هيئة الطب العدلي يوم 7 أكتوبر إن وفاة أميني سببها تداعيات حالة مرضية قديمة وليس "ضربات" على أعضاء حيوية.
لكن فريق المحامين الموكل من العائلة "رفض تقرير الطب الشرعي"، وفق ما نقلت صحيفة "اعتماد" الإصلاحية عن المحامي صالح نيكبخت.
وأضاف أن فريق الدفاع طلب "إعادة مراجعة أسباب الوفاة عبر لجنة أخرى تضم أطباء" تثق بهم عائلة أميني.
وسبق لوالد مهسا، أمجد، أن أكد لوكالة "فارس" في 19 سبتمبر، أن صحة ابنته كانت "مثالية".
كما أبلغ المحامي وكالة "إيسنا" الشهر الماضي، أن العائلة تقدمت بشكوى ضد عناصر الشرطة الذين أوقفوا أميني في طهران، وطالبت بإجراء "تحقيق مفصّل عن كيفية حصول الاعتقال حتى نقل مهسا إلى المستشفى".
وجدد نيكبخت التشديد على ضرورة توضيح كل الظروف المحيطة بالتوقيف.
ونقلت عنه "اعتماد" اليوم قوله إنه "من دون توضيح مسار التحقيق ودور الشخص أو الأشخاص الضالعين في نقل مهسا إلى مركز شرطة الأخلاق، لن يكون ممكنا الدفاع عن حقوق العائلة (...) وإزالة الغموض بشأن سبب الوفاة".
(أ ف ب)